×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 208
فلك

فلك (72)

في الوضع الحالي من النظام الشمسي، فإن المسافات بين الكواكب كبيرة، وتأثيراتها الجاذبية على بعضها البعض ضعيفة، فكل كوكب يتحرك في مسار (مدار) خاص به، ولا تصطدم الكواكب ببعضها. ولكي يحدث تصادم، لا بد من وجود مؤثر خارجي، كأن يدخل جرم فضائي كبير من خارج النظام الشمسي بالمصادفة، ويسحب معه أحد الكواكب الصغيرة (مثل عطارد)، مما قد يؤدي إلى تصادمه مع كوكب آخر.

هناك طريقتان عموماً لاستكشاف الفضاء: 1-    باستعمال التلسكوبات المتنوعة التي تقوم بتجميع الضوء والاشعاعات الأخرى الآتية من الأجرام السماوية. ثم يقوم العلماء بتحليل هذا الضوء والإشعاعات، فيكتسبون بالتالي معلومات مهمة حول الأجرام التي أرسلت هذا الضوء والإشعاع (مثل: البعد، السرعة، درجة الحرارة).  2-    باستعمال المسابر الفضائية التي تهبط على أسطح الأجرام السماوية القريبة (ضمن النظام الشمسي)، ثم تقوم بتصوير الجرم الفضائي الذي هبطت عليه، وتأخذ عينات منه وتحللها. 

بما أن الأرض تدور حول الشمس وكذلك المريخ يدور حول الشمس، فإن المسافة بين الأرض والمريخ متغيرة، وهي تتراوح في المتوسط بين 78 مليون كيلومتر (أدنى مسافة، عند وضع التقابل) و378 مليون كيلومتر (أقصى مسافة، عند وضع الاقتران).

السؤال به افتراض خاطئ. إذ يمكن للقمر أن يظهر صباحاً، خاصة في المراحل الأخيرة من الشهر القمري.

لو كانت الكواكب التي تدور حول الشمس في حالة سكون نسبة إلى الشمس، فإن جاذبية الشمس سوف تجعلها تسقط مباشرة باتجاهها. لكن الكواكب تمتلك في الأصل سرعاً متباينة واتجاهات حركتها لا تتجه نجو الشمس. لذا، فإن جاذبية الشمس تجعل مسارات الكواكب منحنية، تأخذ في النهاية شكلاً دائرياً أو بيضوياً (اهليلجياً، بشكل أدق). أي أن الكواكب في الحقيقة هي في حالة "سقوط" لكنها لا تصطدم أبداً بسطح الشمس!

النجوم (ومنها الشمس) تشع الضوء والحرارة من تلقاء نفسها، أما الكواكب فتعكس الضوء والحرارة الواصلة إليها من النجوم (أو الشمس، في حالة النظام الشمسي). والسبب هو أن النجوم (الشمس) قد استطاعت في مرحلة معينة من عمرها أن تجمع ما يكفي من المادة (غاز الهيدروجين تحديداً)، حتى أصبحت كتلتها كافية لبدء التفاعلات النووية الاندماجية التي هي مصدر الطاقة (الضوء والحرارة) في النجوم. أما الكواكب، فلم تستطع أن تجمع ما يكفي من المادة، فبقيت كتلها صغيرة وليس بها تفاعلات نووية—ليس لها مصدر ذاتي للطاقة.

تدور الكواكب حول الشمس إما في مدار دائري أو في مدار دائري منبعج (بيضوي، أو اهليلجي، بشكل أدق). وهذا يعود من ناحية إلى الظروف الابتدائية (قوى الجاذبية والتصادمات) التي كانت مسيطرة في السديم الابتدائي (السحابة الابتدائية) الذي كان يتألف من الغاز والغبار، والذي أدى إلى تشكّل النظام الشمسي قبل 4600 مليون سنة. ومن ناحية أخرى، بعد تشكل الشمس والكواكب، تعتبر الشمس هي الجسم المسيطر في النظام الشمسي، وهي التي تمسك بجاذبيتها ببقية الكواكب أثناء دورانها حول الشمس. ومع ذلك، تؤثر الكواكب جاذبياً ولو بشكل طفيف على بعضها، مما يؤدي إلى تغير تدريجي في شكل المدار (من دائري إلى بيضوي إلى دائري) بشكل دوري لكن بطيء جداً.

هناك عدة طرق لحساب المسافات بين الكواكب والشمس. ومنها قوانين كبلر. بمعرفة فترة دوران الكوكب عن الشمس (كمية يمكن قياسها) نستطيع حساب بعده عن الشمس باستخدام قانون كبلر الثالث. وبمقارنة مواقع الكواكب المختلفة يمكن حساب الأبعاد فيما بينها. أما بالنسبة للنجوم، فيمكن حساب بعدها عن الشمس بطريقة هندسية تدعى اختلاف المنظر parallax.

لا يوجد كلب طلع إلى القمر. هناك كلبة تدعى "لايكا" أطلقها الروس في مركبة فضائية (سبوتنيك-2) يوم 3/11/1957، لتكون أول كائن حي يخرج إلى الفضاء الخارجي.

الشمس هي أقرب نجم إلى الأرض، وتبعد عنها نحو 150 مليون كيلومتر. لكن الشمس والأرض والكواكب تنتمي إلى نفس النظام الشمسي. أما أقرب النجوم إلى النظام الشمسي، فهو النجم قنطورس بروكسيما، ويبعد عن الأرض نحو 41 مليون مليون كيلومتر. أي أنه يبعد عنا أكثر بـ273 ألف مرة من بعد الشمس عن الأرض. وهناك في الحقيقة نجوم ومجرات تبعد أكثر من ذلك بمليارات المرات!

fetzer.pnglitworld1.pngzippysfriends.png