لماذا الكواكب في الفضاء؟
الفضاء هو المكان الذي توجد به الأجرام الفضائية. فالشمس والكواكب (ومنها الأرض) والأقمار والكويكبات والمذنبات توجد في الفضاء القريب الذي يوجد به النظام الشمسي. والنجوم توجد في الفضاء الأبعد الذي توجد به مجرتنا درب التبانة. أما المجرات، فتوجد في الفضاء الكوني البعيد جداً. وبالنسبة لراصد فضائي بعيد، سيرى أن الأرض التي نعيش عليها توجد في الفضاء أيضاً.
من أول إنسان اكتشف الكواكب والفضاء؟
ليس هناك إنسان واحد قام باكتشاف الكواكب والنجوم، لأن هناك 5 كواكب (عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل) وكذلك مئات بل آلاف النجوم التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة ليلاً. بالتالي، قام الإنسان بدراسة حركة هذه الأجرام السماوية وألوانها ولمعانها منذ فجر التاريخ. مع ذلك، يمكن اعتبار أن عام 1609 كان نقطة تحول في تاريخ استكشاف الكون، وذلك عندما استعمل الفلكي غاليليو غاليلي التلسكوب لأول مرة في استكشاف الكواكب والنجوم.
كيف لا تصطدم الكواكب في بعضها؟
في الوضع الحالي من النظام الشمسي، فإن المسافات بين الكواكب كبيرة، وتأثيراتها الجاذبية على بعضها البعض ضعيفة، فكل كوكب يتحرك في مسار (مدار) خاص به، ولا تصطدم الكواكب ببعضها. ولكي يحدث تصادم، لا بد من وجود مؤثر خارجي، كأن يدخل جرم فضائي كبير من خارج النظام الشمسي بالمصادفة، ويسحب معه أحد الكواكب الصغيرة (مثل عطارد)، مما قد يؤدي إلى تصادمه مع كوكب آخر.
لماذا لا تسقط الكواكب؟
لو كانت الكواكب التي تدور حول الشمس في حالة سكون نسبة إلى الشمس، فإن جاذبية الشمس سوف تجعلها تسقط مباشرة باتجاهها. لكن الكواكب تمتلك في الأصل سرعاً متباينة واتجاهات حركتها لا تتجه نجو الشمس. لذا، فإن جاذبية الشمس تجعل مسارات الكواكب منحنية، تأخذ في النهاية شكلاً دائرياً أو بيضوياً (اهليلجياً، بشكل أدق). أي أن الكواكب في الحقيقة هي في حالة "سقوط" لكنها لا تصطدم أبداً بسطح الشمس!
لماذا النجم ليس كوكبا؟
النجوم (ومنها الشمس) تشع الضوء والحرارة من تلقاء نفسها، أما الكواكب فتعكس الضوء والحرارة الواصلة إليها من النجوم (أو الشمس، في حالة النظام الشمسي). والسبب هو أن النجوم (الشمس) قد استطاعت في مرحلة معينة من عمرها أن تجمع ما يكفي من المادة (غاز الهيدروجين تحديداً)، حتى أصبحت كتلتها كافية لبدء التفاعلات النووية الاندماجية التي هي مصدر الطاقة (الضوء والحرارة) في النجوم. أما الكواكب، فلم تستطع أن تجمع ما يكفي من المادة، فبقيت كتلها صغيرة وليس بها تفاعلات نووية—ليس لها مصدر ذاتي للطاقة.
ماذا نعرف عن دوران الكواكب؟
تدور الكواكب حول الشمس إما في مدار دائري أو في مدار دائري منبعج (بيضوي، أو اهليلجي، بشكل أدق). وهذا يعود من ناحية إلى الظروف الابتدائية (قوى الجاذبية والتصادمات) التي كانت مسيطرة في السديم الابتدائي (السحابة الابتدائية) الذي كان يتألف من الغاز والغبار، والذي أدى إلى تشكّل النظام الشمسي قبل 4600 مليون سنة. ومن ناحية أخرى، بعد تشكل الشمس والكواكب، تعتبر الشمس هي الجسم المسيطر في النظام الشمسي، وهي التي تمسك بجاذبيتها ببقية الكواكب أثناء دورانها حول الشمس. ومع ذلك، تؤثر الكواكب جاذبياً ولو بشكل طفيف على بعضها، مما يؤدي إلى تغير تدريجي في شكل المدار (من دائري إلى بيضوي إلى دائري) بشكل دوري لكن بطيء جداً.
كيف يتم حساب المسافة بين الأرض وكواكب أخرى؟
هناك عدة طرق لحساب المسافات بين الكواكب والشمس. ومنها قوانين كبلر. بمعرفة فترة دوران الكوكب عن الشمس (كمية يمكن قياسها) نستطيع حساب بعده عن الشمس باستخدام قانون كبلر الثالث. وبمقارنة مواقع الكواكب المختلفة يمكن حساب الأبعاد فيما بينها. أما بالنسبة للنجوم، فيمكن حساب بعدها عن الشمس بطريقة هندسية تدعى اختلاف المنظر parallax.
سمعت ان هناك كوكب جديد اكتشفه العلماء هل هذا الكلام صحيح ام خاطئ؟
لا توجد كواكب جديدة مكتشفة في النظام الشمسي. لكن هناك مئات من الكواكب التي تم اكتشافها حول نجوم أخرى بعيدة عن الشمس (خارج النظام الشمسي)، وذلك باستعمال التلسكوبات المتقدمة.
ما هو أقدم كوكب في العالم؟
الشمس وكافة كواكب النظام الشمسي نشأت معاً في نفس الفترة تقريباً، وذلك قبل نحو 4600 مليون سنة. أي أن لكواكب النظام الشمسي نفس العمر تقريباً.