تم عقد دورة المواطنة العالمية في جامعة عياض القاضي في المغرب من تاريخ 1 يوليو الى 29 يوليو 2015 للطلبة، حيث تم التركيز على تداول كافة الوحدات الدراسية الخاصة بالمواطنة العالمية ( البیئة ، المیاه والطاقة والغداء ، الاقتصاد ، الھویة والدین،الصحة العامة ، مفاھیم السلام والمصالحة ، الفقر والتنمیة البشریة ، القیم وحقوق الإنسان). كما تم تمثيل المفاھیم والأسس ( المواطنة – المسؤولیة – روح المبادرة - المساھمة في التنمیة المستدامة - التعاقد الاجتماعي العالمي لمواجھة التحدیات) .
ولان المواطنة العالمية ترتكز على مبدأ التربیة المدنیة ھو المبدأ نفسھ الذي دعا إلیھ الرسول صلى لله علیه وسلم في الحدیث الشریف:( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعیته ) المسؤولیة تبدأ بالفرد و لا تكتمل إلا إذا انتقلت إلى الآخرين بالدعم و المساعدة وهي حركة تمتد لتشمل كل أنحاء العالم باختلاف الأدیان والثقافات و تتجاوز الحدود الجغرافیة.
تم عقد الورشة من خلال الدكتورة لطيفة بلالي ونخبة من الدكاترة لاعطاء الوحدات للمواطنة العالمية كالمیاه والطاقة والغذاء الدكتورة لیلى ماندي/ الاقتصاد_مھندس الدولة ومدير في البنك كريمي محمد/ الھوية و الدينومفاھیم السلام وفض النزاعات والمصالحة والقیم وحقوق الانسان _ الدكتور عادل عبد اللطیف / الصحة العامة_ الدكتور جمال الدين الاحمدي / الفقر و التنمیة البشرية – الدكتورة لطیفة بلالي.
وتم في نهاية الدورة تقديم خمسة عروض للطلبة لمبادرات عن المياه والطاقة والغذاء وكانت تركز على اهمية المحظافة عليها والحلول الواجب اتباعها لانتاج طاقة بديلة. بالاضافة لمشروعين للتنمية البشرية المشروع الاول تدبیر وتثمین النفایات الصلبة للجماعة الحضریة العطاویة وهي مدينة بضواحي مراكش، والمشروع الثاني إنتاج وتثمین النباتات الطبیة والعطریة.
وفي نهاية الدورة تم تسلیم شھادة تقدیریة خاصة بالمشاركين من الطلبة بحضورعمید الكلیة الدكتور احمد حبیظ والمنسقة للمشروع بالمغرب الدكتورة لطیفة بلالي ووأخیرا نتمنى أن نكون فعلا قد ساھمنا في خلق جیل من صناع التغییر قادر على تحلیل الوضعیات وقادر أيضا على تحديد المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة وأننا تمكنا من توفیر قاعدة للدعم والتوجیه والاستمرارية لتحقیق التنمیة المستدامة والتسامح والسلام في وطننا العربي.
اما في تونس رغم أن المواطنة العالمية كانت فكرة جديدة في العالم العربي، إلا أنها لاقت ترحيبا في المعهد الوطني الفلاحي باشراف الدكتورة ليلى بن عياد .
وقالت انه خلال الدورة قدرتُ جدا احترام الطلاب وتقبلهم لوجهات نظر بعضهم ونقد أفكارهم بشكل بناء حتى لو كانت مختلفة ومتعارضة.
واضافت عالميا، كانت هذه التجربة غنية وفريدة من نوعها، والتي أرغب في إعادتها مجددا. كانت أيضا فرصة للطلاب في أن يختبروا شيئا جديداً مختلفاً عما اعتادوا عليه، وفي أن يصبحوا أكثر وعياً بحقوقهم وواجباتهم، والأهم من ذلك، تعلم احترام وجهات نظر الآخرين وآرائهم.