طلقت مؤسسة "تغيير" الاردنية مشروع أسئلة الأطفال العلمية، و هو عبارة عن مجموعة من الأسئلة و الأجوبة العلمية باللغة العربية، يمكن الاطلاع عليها من خلال موقع المؤسسة.وتعاني شبكة الانترنت من شح في المحتوى العربي و خاصة من ذلك الموجه للأطفال. و حتى تلك المواقع القليلة يتعرض الطفل من خلالها لدعايات إعلانية لا تخص سنه و لا يرغب الأهالي بأن يراها أطفالهم
ولأن الأطفال يولدون بحس فضول كبير هو الأساس في نموهم و تعلمهم عن العالم من حولهم، فإن هذا الحس يختفي شيئا فشيئا مع العمر لأسباب كثيرة، بدءا من النظام التعليمي فالنظام التربوي و قلة المصادر التي تجيب على أسئلة و استفسارات الطفل، و من غير المختلف عليه أن لتوظيف حس الفضول دورا أساسيا في تكوين جيل من العلماء
وقالت مؤسسة "تغيير"، حسبما ورد في بيان صحفي تلقت بترا نسخة منه، انها قامت في العام الماضي بالعمل على مشروع فريد من نوعه يحل التحديات المذكورة سابقا، انطلاقا من إيمان المؤسسة بدور كل فرد بالمشاركة بالعملية التطويرية للمجتمع و الترويج للريادة الاجتماعية، و هو ما يرمز إليه اسم المؤسسة، تغيير
في بداية المشروع قامت المؤسسة بجمع عدد ضخم من الأسئلة العلمية من الأطفال من مختلف مناطق الأردن، ابتداء من مخيم الزعتري للاجئين السوريين، إلى قرى إربد و المدارس الخاصة و الحكومية في الأردن عن طريق المدارس و بالتعاون مع المعلمين و مجموعة من المتطوعين، كما قام عدد من الأطفال بإدخال أسئلتهم على نموذج إلكتروني متوفر على الانترنت
واوضحت المؤسسة انه بعد تصنيف الأسئلة و إزالة الأسئلة المتكررة، قمنا بإرسال الأسئلة إلى نخبة من العلماء الذين قاموا بالإجابة على الأسئلة حسب تخصصاتهم العلمية، و بعد مراجعة الأسئلة قمنا بإدخالها إلى قاعدة بيانات و قمنا بالعمل مع مجموعة من المصممين و مطوري المواقع ليتم الدخول على الأسئلة و الأجوبة بطريقة سهلة و ممتعة للأطفال و المربين
وقالت ان العلماء الذين قاموا بالإجابة على الأسئلة قدموا من أكثر من جامعة أردنية و قد قامت العالمة ليلى بن عايد من تونس بالمشاركة في هذا المشروع، و قد كان عملهم بأكمله عملا تطوعيا انطلاقا من إيمانهم بأهمية المشروع و بأهمية دور العالم في المجتمع خارج الحرم الجامعي. كما و يذكر أن هؤلاء العلماء ليسوا فقط باحثين و مدرسين في الجامعة، و إنما منهم أطباء و طلبة ماجستير و تربويين و ربات بيوت أفرادا من المجتمع
واكدت المؤسسة انه عند تصفح الموقع الآن سيجد المستخدم الأسئلة مقسمة حسب الحقل العلمي و تحتوي كل فئة على مجموعة من الأسئلة. تم أيضا توسيم الأسئلة بأكثر من وسم، و سيتمكن المتصفح البحث عن المعلومة حسب الوسم. يعرض الموقع خدمة إضافة المزيد من الأسئلة و تمكن العلماء من الإجابة على الأسئلة الجديدة من أجل تكبير الموقع.واعتبرت مؤسسة "تغيير" ان خطوتها هذه نواة تغيير و دعوة لتكبير و تطوير المشروع بزيادة الأسئلة و الأجوبة من الأطفال و العلماء، لافتة الى ان المفصلي في تقدم الأمة هو الرجوع إلى لغتها الأم لتطوير الهوية وتنمية الابداع خصوصا لدى الأطفال، اذ ان مثل هذا المشروع يساعد على الحفاظ على الهوية و التشجيع على اللغة العربية
الرابط التالي لموقع مؤسسة "تغيير" الاردنية